خالد الشعفار
الفنانين - خبراء الضوء
لمحة
وُلد خالد الشعفار عام 1980 في دبي، وكانت رحلته الانتقاليّة من خريج في كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية في دبي إلى مصمم مشهور، بمثابة شهادة واضحة على شغفه بالتصميم. عمل خالد في البداية بمجال التسويق والاتصالات لمدة سبع سنوات تقريباً، ودفعه اهتمامه بالمجال الإبداعي إلى الحصول على شهادة في الفنون الجميلة اختصاص التصميم الداخلي في عام 2005. وليعزز صقل مهاراته، تخصص خالد في تصميم الأثاث والقطع الفنية في كلية “سنترال سانت مارتينز للفنون والتصميم” في لندن ومركز الأعمال الخشبية الجميلة في نيلسون بنيوزيلندا. وافتتح الاستوديو الخاص به في دبي عام 2011، وأنشأ مساحة عرض فنية في منطقة رأس الخور الصناعية في العام التالي. تتميز مسيرته المهنية بالعديد من المشاريع التعاونية على المستوى الدولي مع كيانات شهيرة مثل LASVIT وTai Ping وCampana Brothers والمجلس الأمريكي لتصدير الأخشاب الصلبة وغيرهم الكثيرين، كما ساهم في مشاريع خاصة وإنشاء أعمال فنية ذات إصدارات محدودة.
تتجاوز فلسفة التصميم لدى خالد الشعفار الحدود التقليدية، حيث تدمج الفن والتصميم في التعبير عن العناصر وجمالياتها. ولا ينظر خالد إلى التصميم كمجرد مسعى جمالي، بل يعتبره نظاماً وظيفياً وعملياً يضع الإبداع في جوهره. ويؤمن بأن الفن ينقل التعبيرات الفردية، بينما يعمل التصميم على حل المشكلات وتحسين الوظيفة عبر التركيز على الأداء الوظيفي والتطبيق العملي للأشياء. وينعكس أسلوبه في الجمع بين الإبداع والوظيفة والتطبيق العملي في تصاميمه الفريدة والتي كان لها أثر كبير في عالم التصميم. ووجهت هذه الفلسفة مساهماته الفنية التي شملت التراكيب الفنية الخاصة بالموقع لمتحف لوفر أبوظبي، حيث أظهر قدرته على مزج التعبير الفني مع حلول التصميم العملية.
الرحّال 2.0، يعد نسخة جديدة من العمل الفني المتنقل ”الرحال” للفنان خالد الشعفار الذي أُطلق لأول مرة في لندن عام 2015. تقوم هذه النسخة بإعادة إنشاء مفهوم العمل الفني الأصلي باستخدام الضوء لبناء واستكمال التصميم بالكامل. سيتمتع الزوار بعرض ضوئي مبهر، وسيعيشون الشعور بالاحتواء في منطقة ضيقة مع الاحتفاظ بحرية وخفة المكان حيث تظل البيئة شفافة ومفتوحة. هذه المشاعر المتناقضة ستتشكل باستخدام أشعة الليزر الملونة التي تشكل الغلاف الخارجي لـ “”الرحّال 2.0″” والذي يخلق بيئة اجتماعية للزوار للتواصل والتجمع مع بعضهم؛ وهذا هو الغرض الأصلي لمفهوم هذا العمل الفني. حيث يلعب الضوء دورًا رئيسيًا هنا بدمج الحياة في التصميم وخلق بيئة تؤثر في طاقة الناس وتفاعلاتهم.
كلمة الفنان
يلتقي عالم الفن والتصميم في التعبير عن جمالية القطعة الفنية أكثر من عملية تصنيعها، فبينما يقوم الفن بترجمة تعابير الفرد من خلال تنسيق محدد، يعمل التصميم كحلّ لمشكلة أو كمحسّن. فالتصميم لا يركز على الجماليات فقط، بل يستكشف ويحلل وظائفه المحددة والعملية. وبالنسبة لي، التصميم الجيد هو الذي يجمع بين أخلاقياتي والإبداع والواقعية والتطبيق.
الرّحال 2.0
ليتر أوف لايت
تأسيساً على إرث إكسبو 2020، وانطلاقا من التزام دبي العميق تجاه القضايا الإنسانية والبيئية، يتعاون مهرجان ضيّ دبي مع مبادرة ليتر أوف لايت، وهي مبادرة عالمية انطلقت من برنامج إكسبو لايف لدعم المبادرات البيئية والإنسانية حول العالم وحازت على جوائز عدة، حيث تستخدم مواد يسهل الوصول إليها بأسعار معقولة لتوفير إضاءة مستدامة عالية الجودة للمدن والمجتمعات غير القادرة على توفير الإضاءة أو الكهرباء.
و ﯾﺳﺗﮭدف التعاون صنع الأضواء ضمن ورش عمل المهرجان وتوزيعها في قرى أغوسان مارش العائمة في الفلبين، لتوفير الضوء لهذه المجتمعات. ويمكن لضيوف المهرجان أيضاً التعهد بالمساهمة مالياً في هذه المبادرة لدعم إضاءة مواقع أخرى في الفلبين وكينيا والكاميرون والهند، ما يسهم في تعزيز الجهود الهادفة للارتقاء بواقع المجتمعات التي تفتقد هذا الجانب الهام.
وتعكس هذه الجهود المشتركة إيمان المهرجان بقوة الضوء في التأثير؛ ليس فقط على الجانب الفني؛ ولكن على جوانب الحياة اليومية، ما يسهم في تنمية المجتمعات ويساعد في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للجميع.
ساهم اليوم